samedi 21 juillet 2012

ان نصر الله قريب




ان نصر الله قريب



إياك و الرضى عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول، وإياك والعجب فإنه يورطك في الحمق، وإياك والغرور فإنه يظهر للناس كلهم نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك


عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ...
أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !!
ونحن نوينا أن نعيش لمشروع تحرير المسجد الأقصى
...وإن شاء الله أن نكون من المحررين المستشهدين


قال الله تعالى:"وعباد الرحمان الذين يمشون على الأرض هونا و الذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
صدق الله العظيم


كُـن مع الله و لا تُـبالي ، و مُـدّ يديك إليه في ظُـلُـمات اللّـيالي ، و قُـل : يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك ، و لا الآخرة إلاّ بعفوك ، و لا
الجنّـة إلاّ برُؤيتك


احب الصالحين ولست منهم
لعلى ان انال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعة
يظن الناس بى خيرا وانى لشر الناس
...ان لم تعف عنى
اللهم اجعلنى عند حسن ظنهم بى
واغفر لى ما لايعلمون


ألم يأن وقت الخضوع للحظات خاشعة يدق بها قلبي خافقًا في أضلعي ..

باكيًا على حالي .. على حال نفسٍ قد أسرفت في ملذات الدنيا

وما خصصت لآخرتها سوى القليل ؟!

ألم يأن وقت أشعر به بقمة الذلول للخالق .. وأناجيه متضرعًة اليه
يا رب عفوك !

سنون تمضي خلف حجيرات الماضي وما استكان جفنٌ !

سنون والتوبة المسوفة تطوقُ أحشائي وتقطع أنفاسي .. أنفاسي المتعبة الهادئة ..

أما غفا جفنٌ ؟ !

وإذا بي أتجرعُ جرعة الإيمان ..

وأراى نفسي !

إني أراها هناك في مكة تسقي عطش السنين القاحلة ..

أني أراها مشتاقة .. محبة تطلب العفو والرحمة والمقدرة .

أني أراها مطمئنة وكيف لا وهي في بقاع مقدسة ؟ !

وما زالت قدمايّ هنا ، على هذه الأرض المليئة بالفتن والصعوبات والإبتلاء والكدر ..

لكني أشعر بأن قدماي قد قفزا أرضًا لمجرد تخيلي بأني بتلك البقاع المقدسة الطاهرة..

أشعر .. أن دقات قلبي تنقصها شيء ما ليوزن انفعالاتها وفرحها وحماسها وشوقها .

وبالرغم من أنني هنا فقد أمتلأ صدري بشحنات إيجابية وطاقة روحانية إيمانية لأني يومًا ما "سأكون هناك ! "

إن قدر الله وأذن ..

لكن هل أضيع لحظات الآتي في تخيل موقف وأنا أستطيع التقرب إلى الله منذ الآن ؟

فمنذ الآن سأطلب رضاه والجنة وتيسر أموري وأن يرزقني العمرة ..

هل أضيع لحظات وأنا ما زلت هنا .. ؟ وسبحان الله يعوضني ربنا خيرا على

هذه اللحظات والتخبطات ..وقد أؤجر

لأن الله تعالى قد قال في كتابه العزيز:

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} (العنكبوت :69)

فجهاد نفسي هداية جديدة بالنسبة لي قد تفتح أمامي الفرص ..

وقد تذكرت قوله سبحانه وتعالى :

(( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا**

وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا)) سورة الاسراء :18-19

أنا أريد الوصول لبلاد الله لأنال رضاه جلّ وعلا .. إذا فأنا أريد الآخرة ..

وأسعى لأجلها.. فيا رب كُن لي خير عون وأجرني على الأيام التي قصرت فيها وأنت تعلم حالي ..
   
وأنت تعلم أن دقات قلبي قبلي تريد الراحة ورضاك

وأنت تعلم كم تهفو النفس لرؤياك وأنت تعلم أن تقصيري فترة مؤقتة وستمضي ..

إني أحاول أن التزم الهدى وتجديد توبتي الخافقة ، توبتي المؤجلة ..

فاعذريني أيتها الكلمات الصامتة إن لم تفهمي أسايّ بعد ؟

واعذريني يا نفس إن قصرتُ بحقك لحظات

واعذرني يا الله !
  
إن موجات توبتني تقتلعني تارة وتصفعني تارة أخرى..
  
إني أقف أمامها وندى الصباح يتساقط عليّ غاسلا شوائب الدنيا

ونسيم الهوى الحاني يرففُ فوقي وناظريّ إلى أعالي السّماء

إلى أعالي السّماء حيث الهمم العالية وحيث تغريد العاصفير المزقزقة وصوت الآذان !

رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا


أنقش محاسن الآخرين على الصخر وخط جوانب تقصيرهم على الرمل فرياح الأيام وعواصف الدهر كفيلة بطمس الآثار الرملية لكنها أبدا غير قادرة على محو النقوش الصخرية بسهولة...


ان الدنيا ليست طويله بما يكفي لتجرب كل شئ
وليست قصيره بما يكفي لتتذكر كل شئ
ولكنها جميله بما يكفي اذا عرفت انها لا تساوي شئ
~|
" لا تعدل عند الله جناح بعوضه"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire